بهارات الكاري.. لعلاج التهاب الأوتار
صفحة 1 من اصل 1
بهارات الكاري.. لعلاج التهاب الأوتار
فوائد كبيرة لمواد الكركم الموجودة فيها
لندن: «الشرق الأوسط»
يمكن للكاري الذي تشتهر به الهند أن يقدم أملا جديدا لعلاج الذين يعانون من التهاب الأوتار (tendonitis)، حسب ما أوضح فريق من الباحثين العالميين، إذ أوضح باحثون في جامعتي نوتنغهام البريطانية ولودفيغ ماكسيميليانز في ميونيخ في ورقة بحثية نشرت في «مجلة الكيمياء الحيوية»، أن «الكركمين»، الذي يمنح الكركم لونه الأصفر المميز، يمكن أن يستخدم في تثبيط الآليات البيولوجية التي تسبب الالتهاب في مرض الأنسجة الرابطة (tendon diseases).
وقال علي مباشري، من كلية الطب البيطري والعلوم في جامعة نوتنغهام الذي أسهم في إعداد البحث، إن «بحثنا لا يشير إلى أن الكاري أو الكركم أو (الكركمين) تعالج الالتهاب مثل الالتهاب الذي يحدث في أمراض مثل التهاب الأوتار والتهاب المفاصل (arthritis)»، وأوضح قائلا: «لكننا نعتقد أن تلك البهارات تقدم للعلماء خيطا جديدا مهما يساعدهم في التوصل إلى علاج لهذه الآلام من خلال الأغذية. وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث عن (الكركمين) والمواد المعدلة كيميائيا منه وكذلك أنماط العلاج التكميلي التي تهدف إلى استخدام العقاقير غير السترويدية المضادة للالتهاب، وهي العقاقير المتاحة حاليا لعلاج التهاب الوتر وأشكال متعددة من التهاب المفاصل».
* التهاب الأوتار
* تعد الأنسجة الرابطة (tendons)، وهي الأوتار القوية التي تتكون من نسيج ضام ليفي يربط بين العضلات والعظام، لازمة للحركة لأنها تنقل قوة انقباض العضلات إلى العظام. لكنها معرضة للإصابة، خصوصا لدى اللاعبين الرياضيين الذين قد يمددوا أجسادهم بشكل كبير أو يكثفوا استخدام مفاصلهم. إن التهاب الوتر هو نوع من الأمراض التي تسبب ألما وحساسية بالقرب من المفاصل كثيرا ما تصيب الكتف أو المرفق أو الركبة أو الأرداف أو كعب القدم أو الرسغ. من الأشكال الأخرى لمرض التهاب الوتر هو التهاب وتر مرفق لاعبي التنس أو الغولف (tennis and golfer›s elbow)، والتهاب العرقوب (Achilles tendonitis).
وتزداد الإصابة بالتهاب الوتر مع تقدم العمر وزيادة أمراض الالتهاب. كذلك يرتبط هذا المرض بأمراض أخرى مثل التهاب المفاصل والأمراض الروماتيزمية (rheumatic diseases) ومنها الالتهاب المفصلي الروماتويدي (rheumatoid arthritis) أو الأمراض المتعلقة بالأيض، مثل السكري (diabetes).
والعلاج الوحيد لتخفيف هذه الآلام والتقليل من حدة الالتهاب، والعقاقير الناجعة في علاج التهاب الوتر، العقاقير غير السترويدية المضادة للالتهاب مثل الأسبرين أو الآيبوبروفين. وفي الحالات الأصعب يمكن حقن سترويدات في غمد الوتر (tendon sheath) مباشرة للسيطرة على الألم وإتاحة بداية العلاج الطبيعي.
لكن للعقاقير غير السترويدية المضادة للالتهاب آثار جانبية، منها: قرحة المعدة، والغثيان، والقيء، وحرقة في المعدة، والصداع، وإسهال، وإمساك، ودوار، وشعور بالإعياء. لذا هناك حاجة ماسة إلى علاجات جديدة لها آثار جانبية أقل.
* فوائد الكركم
* يركز البحث الأخير على «الكركمين»، الذي يعد من المكونات الأساسية للكركم الذي يستخدمه الطب الهندي التقليدي منذ قرون كمادة مضادة للالتهاب وعلاج لأعراض تتعلق بمتلازمة القولون العصبي (irritable bowel syndrome) وأمراض أخرى.
وقد ربطت دراسات حديثة «الكركمين» بعلاج التهاب المفاصل فضلا عن مجموعة من الأمراض الروماتيزمية وربما أيضا للقضاء على الخلايا السرطانية أو إضعافها ليصبح من السهل القضاء عليها من خلال العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
واستخدمت الدراسة، التي شاركت فيها كل من جامعة نوتنغهام وجامعة لودفيغ ماكسيميليانز، مزرعة لالتهاب الوتر عند الإنسان لدراسة التأثير المضاد للالتهاب لمادة «الكركمين» على خلايا الوتر. كان الهدف الرئيسي من الدراسة هو ملاحظة تأثير «الكركمين» على الالتهاب والالتهاب التنكسي (degenerative) الذي تم إحداثه من خلال تأشير جزيئات تسمى بروتينات الإنترلوكين. وبروتينات الإنترلوكين هي نوع من البروتينات التي تؤشر الخلايا (تنقل الإشارة بين الخلايا)، يطلق عليها اسم «سيتوكينات» (cytokines) التي تستطيع تفعيل مجموعة كاملة من جينات الالتهاب من خلال الضغط على زر خطير يسمى «NF-kB» nuclear factor kappa-light-chain-enhancer of activated B cells (العامل النووي المعزز لسلسلة ضوء كابا في الخلايا البائية النشطة).
وقد أوضحت النتائج أن استخدام «الكركمين» في المزرعة يعوق نشاط هذا العامل ويمنعه من التسبب في المزيد من الالتهاب. وحسب النتائج التي تم التوصل إليها في دراسة أخرى أجريت أيضا بالتعاون بين الجامعتين سالفتي الذكر، التي نُشرت في «مجلة الكيمياء الحيوية» في بداية العام الحالي، تم اكتشاف مركب في شراب العنب الأحمر ربما يستطيع علاج فقدان كثافة العظام المرتبط بتخلخل العظام (osteoporosis) لدى كبار السن، والسيدات اللاتي وصلن إلى سن اليأس، ومرضى التهاب المفاصل الروماتويدي.
* قشرة العنب الأحمر
* وقد اكتشف الباحثون أن مركب الريزيفراترول (resveratrol) وهو أستروجين نباتي يوجد بصورة طبيعية في قشر العنب الأحمر والكرم والفواكه الأخرى والمكسرات يساعد على الحد من الالتهاب في خلايا العظام. ويمتد تأثيره إلى الحد من تكوين خلايا الأوستيوكلاست (osteoclasts)، وهي عبارة عن تجمعات ضخمة من الخلايا المشتقة من الدم مسؤولة عن تنكس العظام، خصوصا في حالة تخلخل العظام عند تقدم العمر. ويمنع الريزيفراترول نشاط العامل النووي المعزز لسلسلة ضوء كابا في الخلايا البائية النشطة الذي يتسبب في الالتهاب.
وتشير النتائج إلى أن الريزيفراترول يلعب دورا محوريا في تنظيم التوازن بين تكوين خلايا عظمية جديدة وفقدان كثافة العظام الذي قد يؤدي إلى ضعف أو تهشم العظام. وتمثل النتائج التي توصلت إليها الدراسة خطوة هامة في مجال الأبحاث التي تجرى من أجل التوصل إلى عقاقير جديدة لعلاج بعض الأمراض مثل تخلخل العظام الذي يعالج حاليا بعقاقير تحتوي على كالسيوم وفيتامين «دي» ونوع من العقاقير التي تسمى البيسفوسفونيت (bisphosphonates). يمكن للسيدات اللاتي وصلن إلى سن اليأس الاستفادة من العلاج الهرموني التعويضي، لكن له آثار جانبية كثيرة مثل الصداع والتغيرات السلوكية وحب الشباب، ويمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى زيادة احتمال الإصابة بسرطان الرحم.
فوائد كبيرة لمواد الكركم الموجودة فيها
لندن: «الشرق الأوسط»
يمكن للكاري الذي تشتهر به الهند أن يقدم أملا جديدا لعلاج الذين يعانون من التهاب الأوتار (tendonitis)، حسب ما أوضح فريق من الباحثين العالميين، إذ أوضح باحثون في جامعتي نوتنغهام البريطانية ولودفيغ ماكسيميليانز في ميونيخ في ورقة بحثية نشرت في «مجلة الكيمياء الحيوية»، أن «الكركمين»، الذي يمنح الكركم لونه الأصفر المميز، يمكن أن يستخدم في تثبيط الآليات البيولوجية التي تسبب الالتهاب في مرض الأنسجة الرابطة (tendon diseases).
وقال علي مباشري، من كلية الطب البيطري والعلوم في جامعة نوتنغهام الذي أسهم في إعداد البحث، إن «بحثنا لا يشير إلى أن الكاري أو الكركم أو (الكركمين) تعالج الالتهاب مثل الالتهاب الذي يحدث في أمراض مثل التهاب الأوتار والتهاب المفاصل (arthritis)»، وأوضح قائلا: «لكننا نعتقد أن تلك البهارات تقدم للعلماء خيطا جديدا مهما يساعدهم في التوصل إلى علاج لهذه الآلام من خلال الأغذية. وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث عن (الكركمين) والمواد المعدلة كيميائيا منه وكذلك أنماط العلاج التكميلي التي تهدف إلى استخدام العقاقير غير السترويدية المضادة للالتهاب، وهي العقاقير المتاحة حاليا لعلاج التهاب الوتر وأشكال متعددة من التهاب المفاصل».
* التهاب الأوتار
* تعد الأنسجة الرابطة (tendons)، وهي الأوتار القوية التي تتكون من نسيج ضام ليفي يربط بين العضلات والعظام، لازمة للحركة لأنها تنقل قوة انقباض العضلات إلى العظام. لكنها معرضة للإصابة، خصوصا لدى اللاعبين الرياضيين الذين قد يمددوا أجسادهم بشكل كبير أو يكثفوا استخدام مفاصلهم. إن التهاب الوتر هو نوع من الأمراض التي تسبب ألما وحساسية بالقرب من المفاصل كثيرا ما تصيب الكتف أو المرفق أو الركبة أو الأرداف أو كعب القدم أو الرسغ. من الأشكال الأخرى لمرض التهاب الوتر هو التهاب وتر مرفق لاعبي التنس أو الغولف (tennis and golfer›s elbow)، والتهاب العرقوب (Achilles tendonitis).
وتزداد الإصابة بالتهاب الوتر مع تقدم العمر وزيادة أمراض الالتهاب. كذلك يرتبط هذا المرض بأمراض أخرى مثل التهاب المفاصل والأمراض الروماتيزمية (rheumatic diseases) ومنها الالتهاب المفصلي الروماتويدي (rheumatoid arthritis) أو الأمراض المتعلقة بالأيض، مثل السكري (diabetes).
والعلاج الوحيد لتخفيف هذه الآلام والتقليل من حدة الالتهاب، والعقاقير الناجعة في علاج التهاب الوتر، العقاقير غير السترويدية المضادة للالتهاب مثل الأسبرين أو الآيبوبروفين. وفي الحالات الأصعب يمكن حقن سترويدات في غمد الوتر (tendon sheath) مباشرة للسيطرة على الألم وإتاحة بداية العلاج الطبيعي.
لكن للعقاقير غير السترويدية المضادة للالتهاب آثار جانبية، منها: قرحة المعدة، والغثيان، والقيء، وحرقة في المعدة، والصداع، وإسهال، وإمساك، ودوار، وشعور بالإعياء. لذا هناك حاجة ماسة إلى علاجات جديدة لها آثار جانبية أقل.
* فوائد الكركم
* يركز البحث الأخير على «الكركمين»، الذي يعد من المكونات الأساسية للكركم الذي يستخدمه الطب الهندي التقليدي منذ قرون كمادة مضادة للالتهاب وعلاج لأعراض تتعلق بمتلازمة القولون العصبي (irritable bowel syndrome) وأمراض أخرى.
وقد ربطت دراسات حديثة «الكركمين» بعلاج التهاب المفاصل فضلا عن مجموعة من الأمراض الروماتيزمية وربما أيضا للقضاء على الخلايا السرطانية أو إضعافها ليصبح من السهل القضاء عليها من خلال العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
واستخدمت الدراسة، التي شاركت فيها كل من جامعة نوتنغهام وجامعة لودفيغ ماكسيميليانز، مزرعة لالتهاب الوتر عند الإنسان لدراسة التأثير المضاد للالتهاب لمادة «الكركمين» على خلايا الوتر. كان الهدف الرئيسي من الدراسة هو ملاحظة تأثير «الكركمين» على الالتهاب والالتهاب التنكسي (degenerative) الذي تم إحداثه من خلال تأشير جزيئات تسمى بروتينات الإنترلوكين. وبروتينات الإنترلوكين هي نوع من البروتينات التي تؤشر الخلايا (تنقل الإشارة بين الخلايا)، يطلق عليها اسم «سيتوكينات» (cytokines) التي تستطيع تفعيل مجموعة كاملة من جينات الالتهاب من خلال الضغط على زر خطير يسمى «NF-kB» nuclear factor kappa-light-chain-enhancer of activated B cells (العامل النووي المعزز لسلسلة ضوء كابا في الخلايا البائية النشطة).
وقد أوضحت النتائج أن استخدام «الكركمين» في المزرعة يعوق نشاط هذا العامل ويمنعه من التسبب في المزيد من الالتهاب. وحسب النتائج التي تم التوصل إليها في دراسة أخرى أجريت أيضا بالتعاون بين الجامعتين سالفتي الذكر، التي نُشرت في «مجلة الكيمياء الحيوية» في بداية العام الحالي، تم اكتشاف مركب في شراب العنب الأحمر ربما يستطيع علاج فقدان كثافة العظام المرتبط بتخلخل العظام (osteoporosis) لدى كبار السن، والسيدات اللاتي وصلن إلى سن اليأس، ومرضى التهاب المفاصل الروماتويدي.
* قشرة العنب الأحمر
* وقد اكتشف الباحثون أن مركب الريزيفراترول (resveratrol) وهو أستروجين نباتي يوجد بصورة طبيعية في قشر العنب الأحمر والكرم والفواكه الأخرى والمكسرات يساعد على الحد من الالتهاب في خلايا العظام. ويمتد تأثيره إلى الحد من تكوين خلايا الأوستيوكلاست (osteoclasts)، وهي عبارة عن تجمعات ضخمة من الخلايا المشتقة من الدم مسؤولة عن تنكس العظام، خصوصا في حالة تخلخل العظام عند تقدم العمر. ويمنع الريزيفراترول نشاط العامل النووي المعزز لسلسلة ضوء كابا في الخلايا البائية النشطة الذي يتسبب في الالتهاب.
وتشير النتائج إلى أن الريزيفراترول يلعب دورا محوريا في تنظيم التوازن بين تكوين خلايا عظمية جديدة وفقدان كثافة العظام الذي قد يؤدي إلى ضعف أو تهشم العظام. وتمثل النتائج التي توصلت إليها الدراسة خطوة هامة في مجال الأبحاث التي تجرى من أجل التوصل إلى عقاقير جديدة لعلاج بعض الأمراض مثل تخلخل العظام الذي يعالج حاليا بعقاقير تحتوي على كالسيوم وفيتامين «دي» ونوع من العقاقير التي تسمى البيسفوسفونيت (bisphosphonates). يمكن للسيدات اللاتي وصلن إلى سن اليأس الاستفادة من العلاج الهرموني التعويضي، لكن له آثار جانبية كثيرة مثل الصداع والتغيرات السلوكية وحب الشباب، ويمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى زيادة احتمال الإصابة بسرطان الرحم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى