إننا نعذب عيوننا بطريقة تجعلنا نتسائل كيف استطعنا الاحتفاظ بقدرتنا على الرؤية حتى الآن! نحن نجلس أمام شاشات الكمبيوتر بالساعات ونعرض أعصاب العين الرقيقة للشات التي ترسل إشعاعات وأضواء قاسية. ثم نعود للمنزل لنجلس أمام التلفاز.

وبذلك تعاني عيوننا مرة أخرى من إشعاعات زائدة وشاشات تصدر وميضاً وغير ذلك. بعد ذلك نستلقي لنقرأ أحد الكتب في ضوء خافت. نعم فأنبوب الضوء والضوء الأصفر القوي لا يعد ضوءاً كافياً للقراءة مما يجعل عيوننا تعاني من إجهاد وضغط رهيب.

ثم نشتكي بعد كل ذلك من جفاف العين وماء العين وآلام العين والنظارات وقصر النظر وغيرها. في الأزمنة البسيطة الهادئة، لم يكن الناس يقرأون عندما يحل الظلام ولا حتى يجهدون أعينهم في أي أعمال تحتاج إلى النظر حتى لا يضرون عيونهم. أما هذه الأيام فيبدو أننا نسينا الأشياء البسيطة التي يمكننا اتباعها للعناية بعيوننا.

اتبع قاعدة 20
اجلس بعيداً عن شاشة الكمبيوتر بمقدار 20 بوصة وكل 20 دقيقة تقريباً حول نظرك عنها. افعل ذلك لمدة 20 ثانية ثم راقب ما يحدث: ركز في الطريقة التي تلتف بها ورقة النبات أو الطريقة التي يصف بها البعض شعره. إذا جعلت عينك تركز في شيء آخر بعيد، فقد قمت بتمرين أعصاب العين.

الإضاءة
تلعب الإضاءة دوراً هاماً. فالإضاءة في مكان العمل عادةً ما تكون مناسبة، ولكن يجب أن نضمن أن تكون الإضاءة في المنزل كافية أيضاً. على سبيل المثال، عندما تجلس أمام الكمبيوتر يجب أن يكون مصدر الضوء إما خلفك أو فوقك. لا تجعله أبداً مواجهاً لك.

ويجب أن تكون درجة إضاءة شاشات الكمبيوتر المحمول بنفس درجة إضاءة المنطقة المحيطة، لا أكثر ولا أقل. ولا تعمل على الكمبيوتر في الظلام أبداً فهذا يجهد عينك بدون داعي.

الراحة
إذا كنت تعمل لمدة تتعدى الأربع ساعات على الكمبيوتر، فلا داعي لمشاهدة التلفاز في المنزل. وتجنب قراءة الكتب أو القيام بأعمال الزخرفة أو أي نشاط يحتاج لجهد كبير من العين دون داعي، فقد تحملت عينك أربعة ساعات من المعاناة بالفعل وهناك حدود لما يمكنها تحمله.

وبعد كل ساعتين، اجعل كفك على شكل كوب وحاول أن تنظر من خلاله، فهذا يريح العين كثيراً. ويؤدي التعرض الزائد لشاشات التلفاز أو الكمبيوتر إلى ظهور هالات سوداء حول العين وهذا مؤشر إلى أن عينك تحتاج إلى راحة.