منتدى نعناعه
يا هلا وغلا والله
أسعدنا تسجيلك وانضمامك لنا
ونأمل من الله أن تنشري لنا كل مالديك
من إبداعات ومشاركات جـ.ـديده
لتضعيها لنا في هذا القالب المميز
نكرر الترحيب بك
وننتظر جـ.ـديدك المبدع
مع خالص شكري وتقديري

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى نعناعه
يا هلا وغلا والله
أسعدنا تسجيلك وانضمامك لنا
ونأمل من الله أن تنشري لنا كل مالديك
من إبداعات ومشاركات جـ.ـديده
لتضعيها لنا في هذا القالب المميز
نكرر الترحيب بك
وننتظر جـ.ـديدك المبدع
مع خالص شكري وتقديري
منتدى نعناعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..)

اذهب الى الأسفل

فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Empty فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..)

مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 06, 2018 5:27 am




" فوائد في علوم القرآن الكريم "
من دوحة العلامة ابن القيم
-فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Rhm-
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Slah، وعلى آله وصحبه ومن والاه.


أما بعد: 


فهذه فوائد في علوم القرآن الكريم مستلة من دوحة الإمام الفذ والعلامة الجهبذ ابن قيم الجوزية-فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Rhm تعالى- أحببت الإفادة بها لمن قد يقرأ فيها ، فيلحقني أجرها وأجر من دل عليها إن شاء الله تعالى..

وحقيقة الانتقاء لهذه الدرر كان بواسطة كتاب (التقريب لعلوم ابن القيم) لفضيلة الشيخ العلامة/ بكر بن عبد الله أبو زيد-فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Rhm-ضمن فصل (علوم القرآن الكريم) في الكتاب المشار إليه ، فاستحسنت الانتقاء من بينها والرجوع لما يذكره الشيخ بكر –فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Rhm-في المصادر المطبوعة والمتداولة من تراث ابن القيم –أجزل الله له المثوبة-ثم نقلها بالتفصيل من المصدر الأصلي. وبهذا قد يكون هذا المقال فاتحة خير-إن شاء الله-كما ذكر الشيخ بكر في كتابه (التقريب لعلوم ابن القيم:صCool للتوسع والتتبع التام في جمع علوم ابن القيم..

وبداية بالفوائد القرآنية لابن القيم بتفصيل الدرر التي قربها الشيخ بكر-أجزل الله له المثوبة والأجر-..

كما أنني أحتسب فائدة أنقلها ترجع عليَّ وعلى الشيخ بكر بعائدة وأجر ..وحتى الإخوة الفضلاء القراء ..

أسأل الله تعالى عظيم الأجر فيما توخيته من الدلالة ونحن على أبواب الأيام العشر.. من أواخر شهر رمضان الكريم.. وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين..
1- نكت تقديم بعض الكلم على بعض في القرآن: (بدائع الفوائد: 1/61-81) (ابتداء من ص:106 وما بعدها من طبعة دار عالم الفوائد): فائدة عظيمة المنفعة:قال سيبويه: "الواو لا تدل على الترتيب ولا التعقيب" تقول صمت رمضان وشعبان وإن شئت شعبان ورمضان بخلاف الفاء وثم إلا أنهم يقدمون في كلامهم ما هم به أهم وهم ببيانه أعنى وإن كانا جميعا يهمانهم ويعنيانهم هذا لفظه قال السهيلي: "وهو كلام مجمل يحتاج إلى بسط وتبيين" فيقال" متى يكون أحد الشيئين أحق بالتقدم ويكون المتكلم ببيانه أعنى قال والجواب أن هذا الأصل يجب الاعتناء به لعظم منفعته في كتاب الله وحديث رسوله إذ لا بد من الوقوف على الحكمة في تقديم ما قدم وتأخير ما أخر نحو السميع والبصير والظلمات والنور والليل والنهار والجن والإنس في الأكثر وفي بعضها الإنس والجن وتقديم السماء على الأرض في الذكر وتقديم الأرض عليها في بعض الآي ونحو سميع عليم ولم يجيء عليم سميع وكذلك عزيز حكيم وغفور رحيم وفي موضع واحد الرحيم الغفور إلى غير ذلك مما لا يكاد ينحصر وليس شيء من ذلك يخلو عن فائدة وحكمة لأنه كلام الحكيم الخبير وسنقدم بين يدي الخوض في هذا الغرض أصلا يقف بك على الطريق الأوضح فنقول إن تقديم الألفاظ في اللسان على حسب تقدم المعاني في الجنان تقديم المعاني تتقدم المعاني بأحد خمسة أشياء إما بالزمان وإما بالطبع وإما بالرتبة وإما بالسبب وإما بالفضل والكمال فإذا سبق معنى من المعاني إلى الخفة والثقل بأحد هذه الأسباب الخمسة أو بأكثرها سبق اللفظ الدال على ذلك المعنى السابق وكان ترتب الألفاظ بحسب ذلك نعم وربما كان ترتب الألفاظ بحسب الخفة والثقل لا بحسب المعنى كقولهم ربيعة ومضر وكان تقديم مضر أولى من جهة الفضل ولكن آثروا الخفة لأنك لو قدمت مضر في اللفظ كثرت الحركات وتوالت فلما أخرت وقف عليها بالسكون قلت:ومن هذا النحو الجن والإنس فإن لفظ الإنس أخف لمكان النون الخفيفة والسين المهموسة فكان الأثقل أولى بأول الكلام من الأخف لنشاط المتكلم وجمامه وأما في القرآن فلحكمة أخرى سوى هذه قدم الجن على الإنس في الأكثر والأغلب وسنشير إليها في آخر الفصل إن شاء الله أما ما تقدم بتقدم الزمان فكعاد وثمود والظلمات والنور فإن الظلمة سابقة للنور في المحسوس والمعقول وتقدمها في المحسوس معلوم بالخبر المنقول وتقدم الظلمة المعقولة معلوم بضرورة العقل قال سبحانه: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فالجهل ظلمة معقولة وهي متقدمة بالزمان على نور العلم ولذلك قال تعالى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فهذه ثلاث محسوسات ظلمة الرحم وظلمة البطن وظلمة المشيمة وثلاث معقولات وهي عدم الإدراك الثلاثة المذكورة في الآية المتقدمة إذ لكل آية ظهر وبطن ولكل حرف حد ولكل حد مطلع وفي الحديث: " إن الله خلق عباده في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره" صحيح ومن المتقدم بالطبع نحو مثنى وثلاث ورباع ونحو: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَة إَِِلاّ هُوَ رَابِعُهُمْفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2الآية وما يتقدم من الأعداد بعضها على بعض إنما يتقدم بالطبع كتقدم الحيوان على الإنسان والجسم على الحيوان ومن هذا الباب تقدم العزيز على الحكيم لأنه عز فلما عز حكم وربما كان هذا من تقدم السبب على المسبب ومثله كثير في القرآن نحو: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 لأن التوبة سبب الطهارة وكذلك: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 لأن الإفك سبب الإثم وكذلك: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 وأما تقدم هماز على مشاء بنميم فبالرتبة لأن المشي مرتب على القعود في المكان والهماز هو العياب وذلك لا يفتقر إلى حركة وانتقال من موضعه بخلاف النميمة وأما تقدم مناع للخير على معتد فبالرتبة أيضا لأن المناع يمنع من نفسه والمعتدي يعتدي على غيره ونفسه قبل غيره ومن المقدم بالرتبة: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 لأن الذي يأتي راجلا يأتي من المكان القريب والذي يأتي على الضامر يأتي من المكان البعيد على أنه قد روي عن ابن عباس أنه قال: "وددت أني حججت راجلا لأن الله قدم الرجالة على الركبان في القرآن الكريم" فجعله ابن عباس من باب تقدم الفاضل على المفضول والمعنيان موجودان وربما قدم الشيء لثلاثة معان وأربعة وخمسة وربما قدم لمعنى واحد من الخمسة..

2






  •  إعجابات



ومما قدم للفضل والشرف: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2وقوله: النبيين والصديقين ومنه تقديم السميع على البصير وسميع على بصير ومنه تقديم الجن على الإنس في أكثر المواضع لأن الجن تشتمل على الملائكة وغيرهم مما اجتن عن الأبصار قال تعالى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباًفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 وقال الأعشى:وسخر من جن الملائك شيعة ... قياما لديه يعملون بلا أجر. وأما قوله تعالى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 وقوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 وقوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباًفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فإن لفظ الجن هاهنا لا يتناول الملائكة بحال لنزاهتهم عن العيوب وأنه لا يتوهم عليهم الكذب ولا سائر الذنوب فلما لم يتناولهم عموم لفظ هذه القرينة بدأ بلفظ الإنس لفضلهم وكمالهم وأما تقديم السماء على الأرض فبالرتبة أيضا وبالفضل والشرف وأما تقديم الأرض في قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فبالرتبة أيضا لأنها منتظمة بذكر ما هي أقرب إليه وهم المخاطبون بقوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فاقتضى حسن النظم تقديمها مرتبة في الذكر مع المخاطبين الذين هم أهلها بخلاف الآية التي في سبأ فإنها منتظمة بقوله عالم الغيب..

2






  •  إ



وأما تقديمه المال على الولد في كثير من الآي فلأن الولد بعد وجود المال نعمة ومسرة وعند الفقر وسوء الحال هم ومضرة فهذا من باب تقديم السبب على المسبب لأن المال سبب تمام النعمة بالولد وأما قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فتقديم النساء على البنين بالسبب وتقدم الأموال على البنين بالرتبة ومما تقدم بالرتبة ذكر السمع والعلم حيث وقع فإنه خبر يتضمن التخويف والتهديد فبدأ بالسمع لتعلقه بما قرب كالأصوات وهمس الحركات فإن من سمع حسك وخفي صوتك أقرب إليك في العادة ممن يقال لك أنه يعلم وإن كان علمه تعالى متعلقا بما ظهر وبطن وواقعا على ما قرب وشطن ولكن ذكر السميع أوقع في باب التخويف من ذكر العليم فهو أولى بالتقديم...
بالتقديم وأما تقديم الغفور على الرحيم فهو أولى بالطبع لأن المغفرة سلامة والرحمة غنيمة والسلامة تطلب قبل الغنيمة وفي الحديث أن النبي قال: لعمرو بن العاص " أبعثك وجها يسلمك الله فيه ويغنمك وأرغب لك رغبة من المال " صحيح فهذا من الترتيب البديع بدأ بالسلامة قبل الغنيمة وبالغنيمة قبل الكسب وأما قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فالرحمة هناك متقدمة على المغفرة فإما بالفضل والكمال وإما بالطبع لأنها منتظمة بذكر أصناف الخلق من المكلفين وغيرهم من الحيوان فالرحمة تشملهم والمغفرة تخصهم والعموم بالطبع قبل الخصوص كقوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2وكقوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 ومما قدم بالفضل قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 لأن السجود أفضل وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فإن قيل فالركوع قبله بالطبع والزمان والعادة لأنه انتقال من علو إلى انخفاض والعلو بالطبع قبل الانخفاض فهلا قدم الركوع الجواب أن يقال: انتبه لمعنى الآية من قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 ولم يقل اسجدي مع الساجدين فإنما عبر بالسجود عن الصلاة وأراد صلاتها في بيتها لأن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها مع قومها ثم قال لها: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1اركعي مع الراكعينفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 أي صلي مع المصلين في بيت المقدس ولم يرد أيضا الركوع وحده دون أجزاء الصلاة ولكنه عبر بالركوع عن الصلاة كما تقول: ركعت ركعتين وأربع ركعات يريد الصلاة لا الركوع بمجرده فصارت الآية متضمنة لصلاتين صلاتها وحدها عبر عنها بالسجود لأن السجود أفضل حالات العبد وكذلك صلاة المرأة في بيتها أفضل لها ثم صلاتها في المسجد عبر عنها بالركوع لأنه في الفضل دون السجود وكذلك صلاتها مع المصلين دون صلاتها وحدها في بيتها ومحرابها وهذا نظم بديع وفقه دقيق وهذه نبذ تسير بك إلى ما وراءها ترشدك وأنت صحيح وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركوع السجود: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 بدأ بالطائفين للرتبة والقرب من البيت المأمور بتطهيره من أجل الطوافين وجمعهم جمع السلامة لأن جمع السلامة أدل على لفظ الفعل الذي هو علة تعلق بها حكم التطهير ولو كان مكان الطائفين الطواف لم يكن في هذا اللفظ من بيان قصد الفعل ما في قوله: للطائفين ألا ترى أنك تقول تطوفون كما تقول طائفون فاللفظان متشابهان فإن قيل: فهلا أتى بلفظ الفعل بعينه فيكون أبين فيقول: وطهر بيتي للذين يطوفون قيل: إن الحكم يعلل بالفعل لا بذوات الأشخاص ولفظ الذين ينبئ عن الشخص والذات ولفظ الطواف يخفي معنى الفعل ولا يبينه فكان لفظ الطائفين أولى بهذا الموطن ثم يليه في الترتيب القائمين لأنه في معنى العاكفين وهو في معنى قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماًفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 أي مثابرا ملازما وهو كالطائفين في تعلق حكم التطهر به ثم يليه بالرتبة لفظ الراكع لأن المستقبلين البيت بالركوع لا يختصون بما قرب منه كالطائفين والعاكفين ولذلك لم يتعلق حكم التطهير بهذا الفعل الذي هو الركوع وأنه لا يلزم أن يكون في البيت ولا عنده فلذلك لم يجيء بلفظ جمع السلامة لأنه لا يحتاج فيه إلى بيان لفظ الفعل كما احتيج فيما قبله ثم وصف الركع بالسجود ولم يعطف بالواو كما عطف ما قبله لأن الركع هم السجود والشيء لا يعطف بالواو على نفسه ولفائدة أخرى وهو أن السجود أغلب ما يجيء عبارة عن المصدر والمراد به هاهنا الجمع فلو عطف بالواو لتوهم أنه يريد السجود الذي هو المصدر دون الاسم الذي هو النعت وفائدة ثالثة أن الراكع إن لم يسجد فليس براكع في حكم الشريعة فلو عطفت هاهنا بالواو لتوهم أن الركوع حكم يجري على حباله فإن قيل فلم قال السجود على وزن فعول ولم يقل السجد كالركع وفي آية أخرى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1رُكَّعاً سُجَّداًفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 ولم جمع ساجد على السجود ولم يجمع راكع على ركوع فالجواب: أن السجود في الأصل مصدر كالخشوع والخضوع وهو يتناول السجود الظاهر والباطن ولو قال: السجد في جمع ساجد لم يتناول إلا المعنى الظاهر وكذلك الركع ألا تراه يقول تراهم ركعا سجدا وهذه رؤية العين وهي لا تتعلق إلا بالظاهر والمقصود هنا الركوع الظاهر لعطفه على ما قبله مما يراد به قصد البيت والبيت لا يتوجه إليه إلا بالعمل الظاهر وأما الخشوع والخضوع الذي يتناوله لفظ الركوع دون لفظ الركع فليس مشروطا بالتوجه إلى البيت وأما السجود فمن حيث أنبأ عن المعنى الباطن جعل وصفا للركع ومتمما لمعناه إذ لا يصح الركوع الظاهر إلا بالسجود الباطن ومن حيث تناول لفظه أيضا السجود الظاهر الذي يشترط فيه التوجه إلى البيت حسن انتظامه أيضا مع ما قبله مما هو معطوف على الطائفين الذين ذكرهم بذكر البيت فمن لحظ هذه المعاني بقلبه وتدبر هذا النظم البديع بلبه ارتفع في معرفة الإعجاز عن التقليد وأبصر بعين اليقين أنه تنزيل من حكيم حميد تم كلامه..
قلت: (أي ابن القيم في استدراكه على السهيلي رحمهما الله) وقد تولج فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Rhm مضائق تضايق عنها أن تولجها الإبر وأتى بأشياء حسنة وبأشياء غيرها أحسن منها فأما تعليله تقديم ربيعة على مضر ففي غاية الحسن وهذا الاسمان لتلازمهما في الغالب صارا كاسم واحد فحسن فيهما ما ذكره وأما ما ذكره في تقديم الجن على الإنس من شرف الجن فمستدرك عليه فإن الإنس أشرف من الجن من وجوه عديدة وقد ذكرناها في غير هذا الموضع تفضيل الإنس على الملائكة وأما قوله: "إن الملائكة أفضل" أو هم أشرف فالمقدمتان ممنوعتان أما الأول فلأن أصل الملائكة ومادتهم التي خلقوا منها هي النور كما ثبت ذلك مرفوعا عن النبي فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Slah في صحيح مسلم: وأما الجان فمادتهم النار بنص القرآن ولا يصح التفريق بين الجن والجان لغة ولا شرعا ولا عقلا وأما المقدمة الثانية وهي كون الملائكة خيرا وأشرف من الإنس فهي المسألة المشهورة: وهي تفضيل الملائكة أو البشر والجمهور على تفضيل البشر والذين فضلوا الملائكة هم المعتزلة والفلاسفة وطائفة ممن عداهم بل الذي ينبغي أن يقال في التقديم هنا أنه تقديم بالزمان لقوله تعالى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَلَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 تقديم الإنس على الجن وأما تقديم الإنس على الجن في قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فلحكمة أخرى سوى ما ذكره وهو أن النفي تابع لما تعقله القلوب من الإثبات فيرد النفي عليه وعلم النفوس بطمث الإنس ونفرتها ممن طمثها الرجال هو المعروف فجاء النفي على مقتضى ذلك وكان تقديم الإنس في هذا النفي أهم وأما قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباًفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فهذا يعرف سره من السياق فإن هذا حكاية كلام مؤمني الجن حين سماع القرآن كما قال تعالى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباًفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2الآيات وكان القرآن أول ما خوطب به الإنس ونزل على نبيهم وهم أول من بدأ بالتصديق والتكذيب قبل الجن فجاء قول مؤمني الجن: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباًفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 بتقديم الإنس لتقدمهم في الخطاب بالقرآن وتقديمهم في التصديق والتكذيب وفائدة أخرى وهي أن هذا حكاية كلام مؤمني الجن لقومهم بعد أن رجعوا إليهم فأخبروهم بما سمعوا من القرآن وعظمته وهدايته إلى الرشد ثم اعتذروا عما كانوا يعتقدونه أولا بخلاف ما سمعوه من الرشد بأنهم لم يكونوا يظنون أن الإنس والجن يقولون على الله كذبا فذكرهم الإنس هنا في التقديم أحسن في الدعوة وأبلغ في عدم التهمة فإنهم خالفوا ما كانوا يسمعونه من الإنس والجن لما تبين لهم كذبهم فبداءتهم بذكر الإنس أبلغ في نفي الغرض والتهمة وأن لا يظن بهم قومهم أنهم ظاهروا الإنس عليهم فإنهم أول ما أقروا بتقولهم الكذب على الله تعالى وهذا من ألطف المعاني وأدقها ومن تأمل مواقعه في الخطاب عرف صحته..
وأما تقديم عاد على ثمود حيث وقع في القرآن فما ذكره من تقدمهم بالزمان فصحيح وكذلك الظلمات والنور وكذلك مثنى وبابه وأما تقديم العزيز على الحكيم فإن كان من الحكم وهو الفصل والأمر فما ذكره من المعنى صحيح وإن كان من الحكمة وهي كمال العلم والإرادة المتضمنين اتساق صنعه وجريانه على أحسن الوجوه وأكملها ووضعه الأشياء مواضعها وهو الظاهر من هذا الاسم فيكون وجه التقديم أن العزة كمال القدرة والحكمة كمال العلم وهو سبحانه الموصوف من كل صفة كمال بأكملها وأعظمها وغايتها فتقدم وصف القدرة لأن متعلقة أقرب إلى مشاهدة الخلق وهو مفعولاته تعالى وآياته وأما الحكمة فمتعلقها بالنظر والفكر والاعتبار غالبا وكانت متأخرة عن متعلق القدرة وجه ثان أن النظر في الحكمة بعد النظر في المفعول والعلم به فينتقل منه إلى النظر فيما أودعه من الحكم والمعاني ووجه ثالث: أن الحكمة غاية الفعل فهي متأخرة عنه تأخر الغايات عن وسائلها فالقدرة تتعلق بإيجاده والحكمة تتعلق بغايته فقدم الوسيلة على الغاية لأنها أسبق في الترتيب الخارجي.

وأما قوله تعالى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 ففيه معنى آخر سوى ما ذكره وهو أن الطهر طهران طهر بالماء من الأحداث والنجاسات وطهر بالتوبة من الشرك والمعاصي وهذا الطهور أصل لطهور الماء وطهور الماء لا ينفع بدونه بل هو مكمل له معد مهيأ بحصوله فكان أولى بالتقديم لأن العبد أول ما يدخل في الإسلام فقد تطهر بالتوبة من الشرك ثم يتطهر بالماء من الحدث وأما قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فالإفك هو الكذب وهو في القول والإثم هو الفجور وهو في الفعل الكذب يدعو إلى الفجور كما في الحديث الصحيح إن الكذب يدعو إلى الفجور وإن الفجور يدعو إلى النار رواه البخاري ومسلم فالذي قاله صحيح معنى ثان في قوله كل معتد أثيم وهو أن العدوان مجاوزة الحد الذي حد للعبد فهو ظلم في القدر والوصف وأما الإثم فهو محرم الجنس ومن تعاطى تعدي الحدود تخطى إلى الجنس الآخر وهو الإثم معنى ثالث وهو أن المعتدي الظالم لعباد الله تعالى عدوانا عليهم والأثيم الظالم لنفسه بالفجور فكان تقديمه هنا على الأثيم أولى لأنه في سياق ذمه والنهي عن طاعته فمن كان معتديا على العباد ظالما لهم فهو أحرى بأن وتوافقه وفيه معنى رابع وهو أنه قدمه على الأثيم ليقترن بما قبله وهو وصف المنع للخير فوصفه بأنه لا خير فيه للناس وأنه مع ذلك معتد عليهم فهو متأخر عن المناع لأنه يمنع خيره أولا ثم يعتدي عليهم ثانيا ولهذا يحمد الناس من يوجد لهم الراحة ويكف عنهم الأذى وهذا هو حقيقة التصوف وهذا لا راحة يوجدها ولا أذى يكفه تقديم هماز على مشاء بنميم وأما تقديم هماز على مشاء بنميم ففيه آخر غير ما ذكره وهو أن همزه عيب للمهموز وإزراء به وإظهار لفساد حاله في نفسه فإن قال يختص بالمهموز لا يتعداه إلى غيره والمشي بالنميمة يتعداه إلى من ينم عنده فهو ضرر متعد والهمز ضرره لازم للمهموز إذا شعر به ما ينقل من الأذى اللازم إلى الأذى المتعدي المنتشر تقديم الرجال على الركبان...

وأما تقديم الرجال على الركبان ففيه فائدة جليلة وهي أن الله تعالى شرط في الحج الاستطاعة ولا بد من السفر إليه لغالب الناس فذكر نوعي الحجاج لقطع توهم من يظن أنه لا يجب إلا على راكب وقدم الرجال اهتماما بهذا المعنى وتأكيدا ومن الناس من يقول قدمهم جبرا لهم لأن نفوس الركبان تزدريهم وتوبخهم وتقول: إن الله تعالى لم يكتبه عليكم ولد يرده منكم وربما توهموا أنه غير نافع لهم فبدأ به جبرا لهم ورحمة تقديم غسل الوجه...
وأما تقديم غسل الوجه ثم اليد ثم مسح الرأس ثم الرجلين في الوضوء فمن يقول إن هذا الترتيب واجب وهو الشافعي وأحمد بن حنبل فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Anhma ومن وافقهما فالآية عندهم اقتضت التقديم وجوبا لقرائن عديدة أحدها: أنه أدخل ممسوحا بين مغسولين وقطع النظير عن نظيره ولو أريد الجمع المطلق لكان المناسب أن يذكر المغسولات متسقة في النظم والممسوح بعدها فلما عدل إلى ذلك دل على وجوب ترتيبها على الوجه الذي ذكره الله الثاني أن هذه الأفعال هي أجزاء فعل واحد مأمور به وهو الوضوء فدخلت الواو عاطفة لأجزائه بعضها على بعض والفعل الواحد يحصل من ارتباط أجزائه بعضها ببعض فدخلت الواو بين الأجزاء للربط فأفادت الترتيب إذا هو الربط المذكور في الآية ولا يلزمه من كونها لا تفيد الترتيب بين أفعال لا ارتباط بينها نحو أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة أن لا تفيده بين أجزاء فعل مرتبطة بعضها ببعض فتأمل هذا الموضع ولطفه وهذا أحد الأقوال الثلاثة في إفادة الواو للترتيب وأكثر الأصوليين لا يعرفونه ولا يحكونه وهو قول ابن أبي موسى من أصحاب أحمد ولعله أرجح الأقوال الثالث أن لبداءة الرب تعالى بالوجه دون سائر الأعضاء خاصة فيجب مراعاتها وأن لا تلغى وتهدر فيهدر ما اعتبره الله تعالى ويؤخر ما قدمه الله وقد أشار النبي فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Slah إلى أن ما قدمه الله فإنه ينبغي تقديمه ولا يؤخر بل يقدم ما قدمه الله ويؤخر ما أخره الله تعالى فلما طاف بين الصفا والمروة بدأ بالصفا وقال: "نبدأ بما بدأ الله تعالى به" رواه الترمذي ومالك وأخرج مسلم نحوه وفي رواية للنسائي: "ابدءوا بما بدأ الله به" صحيح على الأمر فتأمل بداءته بالصفا معللا ذلك بكون الله تعالى بدأبه فلا ينبغي تأخيره وهكذا يقول المرتبون للوضوء سواء نحن نبدأ بما بدأ الله به ولا يجوز تأخير ما قدمه الله تعالى ويتعين البداءة بما بدأ الله تعالى به وهذا هو الصواب لمواظبة المبين عن الله تعالى مراده فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Slah على الوضوء المرتب فاتفق جميع من ثقل عنه وضوءه كلهم على إيقاعه مرتبا ولم ينقل عنه أحد قط أنه أخل بالترتيب مرة واحدة فلو كان الوضوء المنكوس مشروعا لفعله ولو في عمره مرة واحدة لتبين جوازه لأمته...
لى أن قال فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Rhm تعالى: وأما تقديم الأرض على السماء في سورة يونس فإنه لما كان السياق سياق تحذير وتهديد للبشر وإعلامهم أنه سبحانه عالم بأعمالهم دقيقها وجليلها وأنه لا يغيب عنه منها شيء اقتضى ذلك ذكر محلهم وهو الأرض قبل ذكر السماء فتبارك من أودع كلامه من الحكم والأسرار والعلوم ما يشهد أنه كلام الله تعالى وأن مخلوقا لا يمكن أن يصدر منه مثل هذا الحكم أبدا تقديم المال على الولد وأما تقديم المال على الولد فلم يطرد هذا التقديم في القرآن الكريم بل قد جاء مقدما كذلك في قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 وقوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 وقوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 وجاء ذكر البنين مقدما كما في قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَافوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 وقوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فأما تقديم الأموال في تلك المواضع الثلاثة فلأنه ينتظمها معنى واحد وهو التحذير من الاشتغال بها والحرص على تحصيلها حتى يفوته حظه من الله والدار الآخرة فهي في موضع عن الإلتهاء بها وأخبر في موضع أنها فتنة وأخبر في موضع آخر أن الذي يقرب عباده إليه إيمانهم وعملهم الصالح لا أموالهم ولا أولادهم ففي ضمن هذا النهي عن الاشتغال بها عما يقرب إليه ومعلوم أن اشتغال الناس بأموالهم والتلاهي بها أعظم من اشتغالهم بأولادهم وهذا هو الواقع حتى إن الرجل ليستغرقه اشتغاله بماله عن مصلحة ولده وعن معاشرته وقربه وأما تقديمهم على الأموال في تينك الآيتين فلحكمة باهرة وهي أن براءة متضمنة لوعيد من كانت تلك الأشياء المذكورة فيها أحب إليه من الجهاد في سبيل الله ومعلوم أن تصور المجاهد فراق أهله وأولاده وآبائه وإخوانه وعشيرته تمنعه من الخروج عنهم أكثر مما يمنعه مفارقته ماله فإن تصور مع هذا أن يقتل فيفارقهم فراق الدهر نفرت نفسه عن هذه أكثر وأكثر ولا يكاد عند هذا التصور يخطر له مفارقة ماله بل يغيب بمفارقة الأحباب عن مفارقة المال فكان تقديم هذا الجنس أولى من تقديم المال وتأمل هذا الترتيب البديع في تقديم ما قدم وتأخير ما أخر يطلعك على عظمة هذا الكلام وجلالته فبدأ أولا بذكر أصول العبد وهم آباؤه المتقدمون طبعا وشرفا ورتبة وكان فخر القوم بآبائهم ومحاماتهم عنهم أكثر من محاماتهم عن أنفسهم وأموالهم وحتى عن أبنائهم ولهذا حملتهم محاماتهم عن آبائهم ومناضلتهم عنهم إلى أن احتملوا القتل وسبي الذرية ولا يشهدون على آبائهم بالكفر والنقيصة ويرغبون عن دينهم لما في ذلك من إزرائهم بهم ثم ذكر الفروع وهم الأبناء لأنهم يتلونهم في الرتبة وهم أقرب أقاربهم إليهم وأعلق بقلوبهم وألصق بأكبادهم من الإخوان والعشيرة ثم ذكر الإخوان وهم الكلالة وحواشي النسب فذكر الأصول أولا ثم الفروع ثانيا ثم النظراء ثالثا ثم الأزواج رابعا لأن الزوجة أجنبية عنده ويمكن أن يتعوض عنها بغيرها وهي إنما تراد للشهوة وأما الأقارب من الآباء والأبناء والإخوان فلا عوض عنهم ويرادون للنصرة والدفاع وذلك مقدم على مجرد الشهوة ثم ذكر القرابة البعيدة خامسا وهي العشيرة وبنو العم فإن عشائرهم كانوا بني عمتهم غالبا وإن كانوا أجانب فأولى بالتأخير ثم انتقل إلى ذكر الأموال بعد الأقارب سادسا ووصفها بكونها مقترفة أي مكتسبة لأن القلوب إلى ما اكتسبته من المال أميل وله أحب وبقدره أعرف لما حصل له فيه من التعب والمشقة بخلاف مال جاء عفوا بلا كسب من ميراث أو هبة أو وصية فإن حفظه للأول ومراعاته له وحرصه على بقائه أعظم من الثاني والحس شاهد بهذا وحسبك به...
..ثم ذكر التجارة سابعا لأن محبة العبد للمال أعظم من محبته للتجارة التي يحصله بها فالتجارة عنده وسيلة إلى المال المقترف فقدم المال على التجارة تقديم الغايات على وسائلها ثم وصف التجارة بكونها مما يخشى كسادها وهذا يدل على شرفها وخطرها وأنه قد بلغ قدرها إلى أنها مخوفة الكساد ثم ذكر الأوطان ثامنا آخر المراتب لأن تعلق القلب بها دون تعلقه بسائر ما تقدم فإن الأوطان تتشابه وقد يقوم الوطن الثاني مقام الأول من كل وجه ويكون خيرا منه فمنها عوض وأما الآباء والأبناء والأقارب والعشائر فلا يتعوض منهما بغيرها فالقلب وإن كان يحن إلى وطنه الأول فحنينه إلى آبائه وأبنائه وزوجاته أعظم فمحبة الوطن آخر المراتب وهذا هو الواقع إلا لعارض يترجح عنده إيثار البعيد على القريب فذلك جزئي لا كلي فلا تناقض به وأما عند عدم العوارض فهذا هو الترتيب المناسب والواقع وأما آية آل عمران فإنها لما كانت في سياق الإخبار بما زين للناس من الشهوات التي آثروها على ما عند الله واستغنوا بها قدم ما تعلق الشهوة به أقوى والنفس إليه أشد سعرا وهو النساء التي فتنتهن أعظم فتن الدنيا وهي القيود التي حالت بين العباد وبين سيرهم إلى الله ثم ذكر البنين المتولدين منهم فالإنسان يشتهي المرأة للذة والولد وكلاهما مقصود له لذاته ثم ذكر شهوة الأموال لأنها تقصد لغيرها فشهوتها شهوة الوسائل وقدم أشرف أنواعها وهو الذهب ثم الفضة بعده ثم ذكر الشهوة المتعلقة بالحيوان الذي لا يعاشر عشرة النساء والأولاد فالشهوة المتعلقة به دون الشهوة المتعلقة بها وقدم أشرف هذا النوع وهو الخيل فإنها حصون القوم ومعاقلهم وعزهم وشرفهم فقدمها على الأنعام التي هي الإبل والبقر والغنم ثم ذكر الأنعام وقدمها على الحرث لأن الجمال بها والانتفاع أظهر وأكثر من الحرث كما في قوله تعال: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 والانتفاع بها أكثر من الحرب فإنه ينتفع بها ركوبا وأكلا وشربا ولباسا وأمتعة وأسلحة ودواء وقنية إلى غير ذلك من وجوه الانتفاع وأيضا فصاحبها أعز من صاحب الحرث وأشرف وهذا هو الواقع فإن صاحب الحرث لا بد له من نوع مذلة ولهذا قال بعض السلف وقد رأى سكة ما دخل هذا دار قوم إلا دخلهم الذل فجعل الحرث في آخر المراتب وضعا له في موضعه ويتعلق بهذا نوع آخر من التقديم لم يذكره وهو تقديم الأموال على الأنفس في الجهاد حيث ما وقع في القرآن الكريم إلا في موضع واحد وهو قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 وأما سائر المواضع فقدم فيها المال نحو قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 وقوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2وهو كثير فما الحكمة في تقديم المال على النفس وما الحكمة في تأخيره في هذا الموضع وحده وهذا لم يتعرض له السهيلي فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Rhm فيقال: أولا: هذا دليل على وجوب الجهاد بالمال كما يجب بالنفس فإذا دهم العدو وجب على القادر الخروج بنفسه فإن كان عاجزا وجب عليه أن يكتري بماله وهذا إحدى الروايتين عن الإمام أحمد والأدلة عليها أكثر من أن تذكر هنا ومن تأمل أحوال النبي فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Slahوسيرته في أصحابه وأمرهم بإخراج أموالهم في الجهاد قطع بصحة هذا القول والمقصود تقديم المال في الذكر وأن ذلك مشعر بإنكار وهم من يتوهم أن العاجز بنفسه إذا كان قادرا على أن يغزو بماله لا يجب عليه شيء فحيث ذكر الجهاد قدم ذكر المال فكيف يقال لا يجيب به ولو قيل إن وجوبه بالمال أعظم وأقوى من وجوبه بالنفس لكان هذا القول أصح من قول من قال لا يجب بالمال وهذا بين وعلى هذا فتظهر الفائدة في تقديمه في الذكر وفائدة ثانية على تقدير عدم الوجوب وهي أن المال محبوب النفس ومعشوقها التي تبذل ذاتها في تحصيله وترتكب الأخطار وتتعرض للموت في طلبه وهذا يدل على أنه هو محبوبها ومعشوقها فندب الله تعالى محبيه المجاهدين في سبيله إلى بذل معشوقهم ومحبوبهم في مرضاته فإن المقصود أن يكون الله هو أحب شيء إليهم ولا يكون في الوجود شيء أحب إليهم منه فإذا بذلوا محبوبهم في حبه نقلهم إلى مرتبة أخرى أكمل منها وهي بذل نفوسهم له فهذا غاية الحب فإن الإنسان لا شيء أحب إليه من نفسه فإذا أحب شيئا بذل له محبوبه من نفسه وماله فإذا آل الأمر إلى بذل نفسه ضن بنفسه وآثرها على محبوبه هذا هو الغالب وهو مقتضى الطبيعة الحيوانية والإنسانية ولهذا يدافع الرجل عن ماله وأهله وولده فإذا أحس بالمغلوبية والوصول إلى مهجته ونفسه فر وتركهم فلم يرض الله من محبيه بهذا بل أمرهم أن يبذلوا له نفوسهم بعد أن بذلوا له محبوباتهم وأيضا فبذل النفس آخر المراتب فإن العبد يبذل ماله أولا يقي به نفسه فإذا لم يبق له ماله بذل نفسه فكان تقديم المال على النفس في الجهاد مطابقا للواقع...





عدل سابقا من قبل Admin في الأحد مايو 06, 2018 5:31 am عدل 1 مرات
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 10760
تاريخ التسجيل : 20/04/2015

https://no1no.forumarabia.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Empty رد: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..)

مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 06, 2018 5:28 am


وأما قوله فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهمفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فكان تقديم الأنفس هو الأولى لأنها هي المشتراة في الحقيقة وهي مورد العقد وهي السلعة التي استلمها ربها وطلب شراءها لنفسه وجعل ثمن هذا العقد رضاه وجنته فكانت هي المقصود بعقد الشراء والأموال تبع لها فإذا ملكها مشتريها ملك مالها فإن العبد وما يملكه لسيده ليس له فيه شيء فالمالك الحق إذا ملك النفس ملك أموالها ومتعلقاتها فحسن تقديم النفس على المال في هذه الآية حسنا لا مزيد عليه الاستدلال على كلام السهيلي لنرجع إلى كلام السهيلي فما ذكره من تقديم الغفور على الرحيم فحسن جدا وأما تقديم الرحيم على الغفور في موضع واحد وهو أول سبأ ففيه معنى غير ما ذكره يظهر لمن تأمل سياق أوصافه العلى وأسمائه الحسنى في أول السورة إلى قوله وهو الرحيم الغفور فإنه ابتدأ سبحانه السورة بحمده الذي هو أعم المعارف وأوسع العلوم وهو متضمن لجميع صفات كماله ونعوت جلاله مستلزم لها كما هو متضمن لحكمته في جميع أفعاله وأوامره فهو المحمود على كل حال وعلى كل ما خلقه وشرعه ثم عقب هذا الحمد بملكه الواسع المديد فقال: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2ثم عقبه بأن هذا الحمد ثابت له في الآخرة غير منقطع أبدا فإنه حمد يستحقه لذاته وكمال أوصافه وما يستحقه لذاته دائم بدوامه لا يزول أبدا وقرن بين الملك والحمد على عاداته تعالى في كلامه فإن اقتران أحدهما بالآخر له كمال زائد على الكمال بكل واحد منهما فله كمال من ملكه وكمال من حمده وكمال من اقتران أحدهما بالأخر فإن الملك بلا حمد يستلزم نقصا والحمد بلا ملك يستلزم عجزا والحمد مع الملك غاية الكمال ونظير هذا العزة والرحمة والعفو والقدرة والغنى والكرم فوسط الملك بين الجملتين فجعله محفوفا بحمد قبله وحمد بعده ثم عقب هذا الحمد والملك باسم الحكيم الخبير الدالين على كمال الإرادة وأنها لا تتعلق بمراد إلا لحكمة بالغة وعلى كمال العلم وأنه كما يتعلق بظواهر المعلومات فهو متعلق ببواطنها التي لا تدرك إلا بخبره فنسبة الحكمة إلى الإرادة كنسبة الخبرة إلى العلم فالمراد ظاهر والحكمة باطنة والعلم ظاهر والخبرة باطنة فكمال الإرادة أن تكون واقعة على وجه الحكمة وكمال العلم أن يكون كاشفا عن الخبرة فالخبرة باطن العلم وكماله والحكمة باطن الإرادة وكمالها فتضمنت الآية إثبات حمده وملكه وحكمته وعلمه على أكمل الوجوه ثم ذكر تفاصيل علمه بما ظهر وما بطن في العالم العلوي والسفلي فقال: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَافوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 ثم ختم الآية بصفتين تقتضيان غاية الإحسان إلى خلقه وهما الرحمة والمغفرة فيجلب لهم الإحسان والنفع على أتم الوجوه برحمته ويعفو عن زلتهم ويهب لهم ذنوبهم ولا يؤاخذهم بها بمغفرته فقال: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فتضمنت هذه الآية سعة علمه ورحمته وحكمه ومغفرته وهو سبحانه يقرن بين سعة العلم والرحمة كما يقرن بين العلم والحلم فمن الأول قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماًفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 ومن الثاني: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فما قرن شيء إلى شيء أحسن من حلم إلى علم ومن رحمة إلى علم وحملة العرش أربعة اثنان يقولان سبحانك اللهم ربنا وبحمدك لك الحمد على حلمك بعد علمك واثنان يقولان سبحانك اللهم ربنا وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك فاقتران العفو بالقدرة كاقتران الحلم والرحمة بالعلم لأن العفو إنما يحسن عند القدرة وكذلك الحلم والرحمة إنما يحسنان مع العلم وقدم الرحيم في هذا الموضع لتقدم صف ثم ختم الآية بذكر صفة المغفرة لتضمنها دفع الشر وتضمن ما قبلها جلب الخير ولما كان دفع الشر مقدما على جلب الخير قدم اسم الغفور على الرحيم حيث وقع ولما كان في هذا الموضع تعارض يقتضي تقديم اسمه الرحيم لأجل ما قبله قدم على الغفور وأما قوله تعالى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2فقد أبعد النجعة فيما تعسفه من فائدة التقديم وأتى بما ينبو اللفظ عنه وقال غيره السجود كان في دينهم قبل الركوع وهذا قائل ما لا علم له به والذي يظهر في الآية والله أعلم بمراده من كلامه أنها اشتملت على مطلق العبادة وتفصيلها فذكر الأعم ثم ما هو أخص منه ثم ما هو أخص من الأخص فذكر القنوت أولا وهو الطاعة الدائمة فيدخل فيه القيام والذكر والدعاء وأنواع الطاعة ثم ذكر ما هو أخص منه وهو السجود الذي يشرع وحده كسجود الشكر والتلاوة ويشرع في الصلاة فهو أخص من مطلق القنوت ثم ذكر الركوع الذي لا يشرع إلا في الصلاة فلا يسن الإتيان به منفردا فهو أخص مما قبله ففائدة الترتيب النزول من الأعم إلى الأخص إلى أخص منه وهما طريقتان معروفتان في الكلام النزول من الأعم إلى الأخص وعكسها وهو الترقي من الأخص إلى ما هو أعم منه إلى ما هو أعم ونظيرها: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فذكر أربعة أشياء أخصها الركوع ثم السجود أعم منه ثم العبادة أعم من السجود ثم فعل الخير العام المتضمن لذلك كله والذي يزيد هذا وضوحا الكلام على ما ذكره بعد هذه الآية من قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فإنه ذكر أخص هذه الثلاثة وهو الطواف الذي لا يشرع إلا بالبيت خاصة ثم انتقل منه إلى الاعتكاف وهو القيام المذكور في الحج وهو أعم من الطواف لأنه يكون في كل مسجد ويختص بالمساجد لا يتعداها ثم ذكر الصلاة التي تعم سائر بقاع الأرض سوى ما منع منه مانع أو استثني شرعا وإن شئت قلت ذكر الطواف الذي هو أقرب العبادات بالبيت ثم الاعتكاف الذي يكون في سائر المساجد ثم الصلاة التي تكون في البلد كله بل في كل بقعة فهذا تمام الكلام على ما ذكره من الأمثلة وله فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Rhm مزيد السبق وفضل التقدم:.وابن اللبون إذا ما لز في قرن ... لم يستطع صولة البزل القناعيس. الواو والألف في يفعلون وتفعلان أصل للواو والألف في الزيدون والزيدان فإنما جعلنا ما هو من الأفعال أصلا لما هو في الأسماء لأنها إذا كانت في الأفعال كانت أسماء وعلامة جمع وإذا كانت في الأسماء كانت علامة محضة لا أسماء وما يكون اسما وعلامة في حال هو الأصل لما يكون حرفا في موضع آخر إذا كان اللفظ واحدا نحو كاف الضمير وكاف المخاطبة في ذلك وهذا أولى بنا من أن نجعل الحرف أصلا والاسم فرعا له يدلك على هذا أنهم لم يجمعوا بالواو والنون من الأسماء إلا ما كان فيه معنى الفعل كالمسلمون والصالحون دون رجلون وخيلون ...
(2) الجمع بين الخلق والهداية في القرآن: (شفاء العليل:ص171): قال سبحانه: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فذكر سبحانه أربعة أمور عامة الخلق والتسوية والتقدير والهداية وجعل التسوية من تمام الخلق والهداية من تمام التقدير قال عطاء "خلق فسوى أحسن ما خلقه وشاهده قوله تعالى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فإحسان خلقه يتضمن تسويته وتناسب خلقه وأجزائه بحيث لم يحصل بينها تفاوت يخل بالتناسب والاعتدال فالخلق الإيجاد والتسوية إتقانه وإحسان خلقه" وقال الكلبي "خلق كل ذي روح فجمع خلقه وسواه باليدين والعينين والرجلين" وقال مقاتل" خلق لكل دابة ما يصلح لها من الخلق" وقال أبو إسحاق "خلق الإنسان مستويا" وهذا تمثيل وإلا فالخلق والتسوية شامل للإنسان وغيره قال تعالى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَافوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 وقال: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فالتسوية شاملة لجميع مخلوقاته: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 وما يوجد من التفاوت وعدم التسوية فهو راجع إلى عدم إعطاء التسوية للمخلوق فإن التسوية أمر وجودي تتعلق بالتأثير والإبداع فما عدم منها فلعدم إرادة الخالق للتسوية وذلك أمر عدمي يكفي فيه عدم الإبداع والتأثير فتأمل ذلك فإنه يزيل عنك الإشكال في قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2فالتفاوت حاصل بسبب عدم مشيئة التسوية كما أن الجهل والصمم والعمى والخرس والبكم يكفي فيها عدم مشيئة خلقها وإيجادها وتمام هذا يأتي إن شاء الله في باب دخول الشر في القضاء عند قول النبي فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Slah: "والشر ليس إليك" والمقصود أن كل مخلوق فقد سواه خالقه سبحانه في مرتبة خلقه وإن فاتته التسوية من وجه آخر لم يخلق له...وأما التقدير والهداية فقال مقاتل "قدر خلق الذكر والأنثى فهدى الذكر للأنثى كيف يأتيها" وقال ابن عباس والكلبي وكذلك قال عطاء "قدر من النسل ما أراد ثم هدى الذكر للأنثى" واختار هذا القول صاحب النظم فقال: "معنى هدى هداية الذكر لإتيان الأنثى كيف يأتيها" لأن إتيان ذكران الحيوان لإناثه مختلف لاختلاف الصور والخلق والهيآت فلولا أنه سبحانه جبل كل ذكر على معرفة كيف يأتي أنثى جنسه لما اهتدى لذلك وقال مقاتل أيضا: "هداه لمعيشته ومرعاه" وقال السدي: "قدر مدة الجنين في الرحم ثم هداه للخروج" وقال مجاهد: "هدى الإنسان لسبيل الخير والشر والسعادة والشقاوة" وقال الفراء: "التقدير فهدى وأضل فاكتفى من ذكر أحدهما بالآخر" قلت: الآية أعم من هذا كله وأضعف الأقوال فيها قول الفراء إذا المراد هاهنا الهداية العامة لمصالح الحيوان في معاشه ليس المراد هداية الإيمان والضلال بمشيئته وهو نظير قوله: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 فإعطاء الخلق إيجاده في الخارج والهداية التعليم والدلالة على سبيل بقائه وما يحفظه ويقيمه وما ذكر مجاهد فهو تمثيل منه لا تفسير مطابق للآية فإن الآية شاملة لهداية الحيوان كله ناطقه وبهيمه طيره ودوابه فصيحه وأعجمه وكذلك قول من قال أنه هداية الذكر لإتيان الأنثى تمثيل أيضا وهو فرد واحد من أفراد الهداية التي لا يحصيها إلا الله وكذلك قول من قال هداه للمرعى فإن ذلك من الهداية فإن الهداية إلى التقام الثدي عند خروجه من بطن أمه والهداية إلى معرفته أمه دون غيرها حتى يتبعها أين ذهبت والهداية إلى قصد ما ينفعه من المرعى دون ما يضره منه وهداية الطير والوحش والدواب إلى الأفعال العجيبة التي يعجز عنها الإنسان كهداية النحل إلى سلوك السبل التي فيها مراعيها على تباينها ثم عودها إلى بيوتها من الشجر والجبال وما يغرس بنو آدم وأمر النحل في هدايتها من أعجب العجب ...
(3) السر في تكرار النعم والثواب عليها: (إعلام الموقعين: 2/163)..إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَجْزِي الْعَبْدَ عَلَى مَا عَمِلَ مِنْ خَيْرٍ فِي الدُّنْيَا وَلَا بُدَّ، ثُمَّ فِي الْآخِرَةِ يُوفِيهِ أَجْرَهُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [آل عمران: 185] فَمَا يَحْصُلُ فِي الدُّنْيَا مِنْ الْجَزَاءِ عَلَى الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ لَيْسَ جَزَاءُ تَوْفِيَةٍ، وَإِنْ كَانَ نَوْعًا آخَرَ كَمَا قَالَ تَعَالَى عَنْ إبْرَاهِيمَ: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [العنكبوت: 27] وَهَذَا نَظِيرُ قَوْله تَعَالَى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [النحل: 122] فَأَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ آتَى خَلِيلَهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا مِنْ النِّعَمِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْهِ فِي نَفْسِهِ وَقَلْبِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ وَحَيَاتِهِ الطَّيِّبَةِ، وَلَكِنْ لَيْسَ ذَلِكَ أَجْرُ تَوْفِيَةٍ، وَقَدْ دَلَّ الْقُرْآنُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ عَلَى أَنَّ لِكُلِّ مَنْ عَمِلَ خَيْرًا أَجْرَيْنِ: عَمَلُهُ فِي الدُّنْيَا وَيُكَمَّلُ لَهُ أَجْرُهُ فِي الْآخِرَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [النحل: 30] وَفِي الْآيَةِ الْأُخْرَى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [النحل: 41] ، وَقَالَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [النحل: 97] وَقَالَ فِيهَا عَنْ خَلِيلِهِ: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [النحل: 122] فَقَدْ تَكَرَّرَ هَذَا الْمَعْنَى فِي هَذِهِ السُّورَةِ دُونَ غَيْرِهَا فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ لِسِرٍّ بَدِيعٍ، فَإِنَّهَا سُورَةُ النِّعَمِ الَّتِي عَدَّدَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِيهَا أُصُولَ النِّعَمِ وَفُرُوعَهَا، فَعَرَّفَ عِبَادَهُ أَنَّ لَهُمْ عِنْدَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ النِّعَمِ أَضْعَافَ هَذِهِ بِمَا لَا يُدْرَكُ تَفَاوُتُهُ، وَأَنَّ هَذِهِ مِنْ بَعْضِ نِعَمِهِ الْعَاجِلَةِ عَلَيْهِمْ، وَأَنَّهُمْ إنْ أَطَاعُوهُ زَادَهُمْ إلَى هَذِهِ النِّعَمِ نِعَمًا أُخْرَى، ثُمَّ فِي الْآخِرَةِ يُوَفِّيهِمْ أُجُورَ أَعْمَالِهِمْ تَمَامَ التَّوْفِيَةِ، وَقَالَ تَعَالَى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [هود: 3].
(4) رفع درجات أهل العلم في ثلاثة مواضع من القرآن: (إعلام الموقعين:3/233).أَخْبَرَ تَعَالَى عَنْ رَفْعِهِ دَرَجَاتِ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ مِنْ كِتَابِهِ، أَحَدُهَا: قَوْلُهُ: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [الأنعام: 83] فَأَخْبَرَ أَنَّهُ يَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ يَشَاءُ بِعِلْمِ الْحُجَّةِ. وَقَالَ فِي قِصَّةِ يُوسُفَ: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [يوسف: 76] فَأَخْبَرَ أَنَّهُ يَرْفَعُ دَرَجَاتِ مَنْ يَشَاءُ بِالْعِلْمِ الْخَفِيِّ الَّذِي يَتَوَصَّلُ بِهِ صَاحِبُهُ إلَى الْمَقَاصِدِ الْمَحْمُودَةِ، وَقَالَ: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [المجادلة: 11] فَأَخْبَرَ أَنَّهُ يَرْفَعُ دَرَجَاتِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ.
(5) منزلة أقوال الصحابة في التفسير: (إعلام الموقعين:4/153): لا رَيْبَ أَنَّ أَقْوَالَهُمْ فِي التَّفْسِيرِ-أي الصحابة فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Anhm أجمعين- أَصْوَبُ مِنْ أَقْوَالِ مَنْ بَعْدَهُمْ، وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إلَى أَنَّ تَفْسِيرَهُمْ فِي حُكْمِ الْمَرْفُوعِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ: وَتَفْسِيرُ الصَّحَابِيِّ عِنْدَنَا فِي حُكْمِ الْمَرْفُوعِ، وَمُرَادُهُ أَنَّهُ فِي حُكْمِهِ فِي الِاسْتِدْلَالِ بِهِ وَالِاحْتِجَاجِ، لَا أَنَّهُ إذَا قَالَ الصَّحَابِيُّ فِي الْآيَةِ قَوْلًا فَلَنَا أَنْ نَقُولَ هَذَا الْقَوْلُ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، أَوْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَلَهُ وَجْهٌ آخَرُ.وَهُوَ أَنْ يَكُونَ فِي حُكْمِ الْمَرْفُوعِ بِمَعْنَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيَّنَ لَهُمْ مَعَانِيَ الْقُرْآنِ وَفَسَّرَهُ لَهُمْ كَمَا وَصَفَهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [النحل: 44] فَبَيَّنَ لَهُمْ الْقُرْآنَ بَيَانًا شَافِيًا كَافِيًا، وَكَانَ إذَا أَشْكَلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَعْنًى سَأَلَهُ عَنْهُ فَأَوْضَحَهُ لَهُ، كَمَا سَأَلَهُ الصِّدِّيقُ عَنْ قَوْله تَعَالَى فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [النساء: 123] فَبَيَّنَ لَهُ الْمُرَادَ، وَكَمَا سَأَلَهُ الصَّحَابَةُ عَنْ قَوْله تَعَالَى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [الأنعام: 82] فَبَيَّنَ لَهُمْ مَعْنَاهَا، وَكَمَا سَأَلَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ عَنْ قَوْله تَعَالَى فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًافوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [الانشقاق: 8] فَبَيَّنَ لَهَا أَنَّهُ الْعَرْضُ، وَكَمَا سَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ الْكَلَالَةِ فَأَحَالَهُ عَلَى آيَةِ الصَّيْفِ الَّتِي فِي آخَرِ السُّورَةِ، وَهَذَا كَثِيرٌ جِدًّا، فَإِذَا نَقَلُوا لَنَا تَفْسِيرَ الْقُرْآنِ فَتَارَةً يَنْقُلُونَهُ عَنْهُ بِلَفْظِهِ، وَتَارَةً بِمَعْنَاهُ، فَيَكُونُ مَا فَسَّرُوا بِأَلْفَاظِهِمْ مِنْ بَابِ الرِّوَايَةِ بِالْمَعْنَى، كَمَا يَرْوُونَ عَنْهُ السُّنَّةَ تَارَةً بِلَفْظِهَا، وَتَارَةً بِمَعْنَاهَا، وَهَذَا أَحْسَنُ الْوَجْهَيْنِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.فَإِنْ قِيلَ: فَنَحْنُ نَجِدُ لِبَعْضِهِمْ أَقْوَالًا فِي التَّفْسِيرِ تُخَالِفُ الْأَحَادِيثَ الْمَرْفُوعَةَ الصِّحَاحَ، وَهَذَا كَثِيرٌ، كَمَا فَسَّرَ ابْنُ مَسْعُودٍ الدُّخَانَ بِأَنَّهُ الْأَثَرُ الَّذِي حَصَلَ عَنْ الْجُوعِ الشَّدِيدِ وَالْقَحْطِ، وَقَدْ صَحَّ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ دُخَانٌ يَأْتِي قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَكُونُ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ مَعَ الدَّابَّةِ وَالدَّجَّالِ وَطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا.وَفَسَّرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَوْله تَعَالَى فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [الطلاق: 6] بِأَنَّهَا لِلْبَائِنَةِ وَالرَّجْعِيَّةِ، حَتَّى قَالَ):لَا نَدْعُ كِتَابَ رَبِّنَا لِقَوْلِ امْرَأَةٍ، مَعَ أَنَّ السُّنَّةَ الصَّحِيحَةَ فِي الْبَائِنِ تُخَالِفُ هَذَا التَّفْسِيرَ، وَفَسَّرَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ قَوْله تَعَالَى فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًافوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [البقرة: 234] أَنَّهَا عَامَّةٌ فِي الْحَامِلِ وَالْحَائِلِ، فَقَالَ: تَعْتَدُّ أَبْعَدَ الْأَجَلَيْنِ وَالسُّنَّةُ الصَّحِيحَةُ بِخِلَافِهِ.وَفَسَّرَ ابْنُ مَسْعُودٍ قَوْله تَعَالَى فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [النساء: 23] بِأَنَّ الصِّفَةَ لِنِسَائِكُمْ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ؛ فَلَا تَحْرُمُ أُمُّ الْمَرْأَةِ حَتَّى يَدْخُلَ بِهَا، وَالصَّحِيحُ خِلَافُ قَوْلِهِ، وَأَنَّ [أُمَّ] الْمَرْأَةِ تَحْرُمُ بِمُجَرَّدِ الْعَقْدِ عَلَى ابْنَتِهَا، وَالصِّفَةُ رَاجِعَةٌ إلَى قَوْلِهِ: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [النساء: 23] وَهُوَ قَوْلُ جُمْهُورِ الصَّحَابَةِ.وَفَسَّرَ ابْنُ عَبَّاسٍ السِّجِلَّ بِأَنَّهُ كَاتِبُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُسَمَّى السِّجِلَّ، وَذَلِكَ وَهْمٌ وَإِنَّمَا السِّجِلُّ الصَّحِيفَةُ الْمَكْتُوبَةُ، وَاللَّامُ مِثْلُهَا فِي قَوْله تَعَالَى فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [الصافات: 103] ، وَفِي قَوْلِ الشَّاعِرِ:فَخَرَّ صَرِيعًا لِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ. أَيْ يَطْوِي السَّمَاءَ كَمَا يَطْوِي السِّجِلَّ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ الْكِتَابِ، وَهَذَا كَثِيرٌ جِدًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ تَفْسِيرُ الصَّحَابِيِّ حُجَّةً فِي حُكْمِ الْمَرْفُوعِ؟ قِيلَ: الْكَلَامُ فِي تَفْسِيرِهِ كَالْكَلَامِ فِي فَتْوَاهُ سَوَاءٌ، وَصُورَةُ الْمَسْأَلَةِ هُنَا كَصُورَتِهَا هُنَاكَ سَوَاءٌ بِسَوَاءٍ، وَصُورَتُهَا أَنْ لَا يَكُونَ فِي الْمَسْأَلَةِ نَصٌّ يُخَالِفُهُ، وَيَقُولُ فِي الْآيَةِ قَوْلًا لَا يُخَالِفُهُ فِيهِ أَحَدٌ مِنْ الصَّحَابَةِ، سَوَاءٌ عُلِمَ لِاشْتِهَارِهِ أَوْ لَمْ يُعْلَمْ، وَمَا ذُكِرَ مِنْ هَذِهِ الْأَمْثِلَةِ فَقَدْ فُقِدَ فِيهِ الْأَمْرَانِ، وَهُوَ نَظِيرُ مَا رُوِيَ عَنْ بَعْضِهِمْ مِنْ الْفَتَاوَى الَّتِي تُخَالِفُ النَّصَّ وَهُمْ مُخْتَلِفُونَ فِيهَا سَوَاءٌ.فَإِنْ قِيلَ: لَوْ كَانَ قَوْلُهُ حُجَّةً بِنَفْسِهِ لَمَا أَخْطَأَ، وَلَكَانَ مَعْصُومًا؛ لِتَقُومَ الْحُجَّةُ بِقَوْلِهِ، فَإِذَا كَانَ يُفْتِي بِالصَّوَابِ تَارَةً وَبِغَيْرِهِ أُخْرَى، وَكَذَلِكَ تَفْسِيرُهُ فَمِنْ أَيْنَ لَكُمْ أَنَّ هَذِهِ الْفَتْوَى الْمُعَيَّنَةَ وَالتَّفْسِيرَ الْمُعَيَّنَ مِنْ قِسْمِ الصَّوَابِ؟ إذْ صُورَةُ الْمَسْأَلَةِ أَنَّهُ لَمْ يَقُمْ عَلَى الْمَسْأَلَةِ دَلِيلٌ غَيْرُ قَوْلِهِ، وَقَوْلُهُ يَنْقَسِمُ، فَمَا الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ هَذَا الْقَوْلَ الْمُعَيَّنَ مِنْ أَحَدِ الْقِسْمَيْنِ وَلَا بُدَّ؟ قِيلَ: الْأَدِلَّةُ الْمُتَقَدِّمَةُ تَدُلُّ عَلَى انْحِصَارِ الصَّوَابِ فِي قَوْلِهِ فِي الصُّورَةِ الْمَفْرُوضَةِ الْوَاقِعَةِ، وَهُوَ أَنَّ مِنْ الْمُمْتَنِعِ أَنْ يَقُولُوا فِي كِتَابِ اللَّهِ الْخَطَأَ الْمَحْضَ وَيُمْسِكَ الْبَاقُونَ عَنْ الصَّوَابِ فَلَا يَتَكَلَّمُونَ بِهِ، وَهَذِهِ الصُّورَةُ الْمَذْكُورَةُ وَأَمْثَالُهَا قَدْ تَكَلَّمَ فِيهَا غَيْرُهُمْ بِالصَّوَابِ، وَالْمَحْظُورُ إنَّمَا هُوَ خُلُوُّ عَصْرِهِمْ عَنْ نَاطِقٍ بِالصَّوَابِ وَاشْتِمَالُهُ عَلَى نَاطِقٍ بِغَيْرِهِ فَقَطْ؛ فَهَذَا هُوَ الْمُحَالُ.وَبِهَذَا خَرَجَ الْجَوَابُ عَنْ قَوْلِكُمْ: لَوْ كَانَ قَوْلُ الْوَاحِدِ مِنْهُمْ حُجَّةً لَمَا جَازَ عَلَيْهِ الْخَطَأُ، فَإِنَّ قَوْلَهُ لَمْ يَكُنْ بِمُجَرَّدِهِ حُجَّةً، بَلْ بِمَا انْضَافَ إلَيْهِ مِمَّا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنْ الْقَرَائِنِ.
(6) مكة شرفها الله تعالى: مقدمة (زاد المعاد) : أَقْسَمَ بِهاِ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ فِي مَوْضِعَيْنِ مِنْهُ فَقَالَ تَعَالَى: فوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos1وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِفوائد في علوم القرآن الكريم" من دوحة العلامة ابن القيم -رحمه الله-بواسط كتاب:(التقريب..) Qos2 [التين: 3] [التِّينِ: 3] ، وَقَالَ تَعَالَى: (لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) [الْبَلَدِ: 1]






(7) أول مسجد قرئ فيه القرآن بالمدينة النبوية: (زاد المعاد:1/25). أَوَّلُ مَسْجِدٍ قُرِئَ فِيهِ الْقُرْآنُ بِالْمَدِينَةِ مَسْجِدُ بَنِي زُرَيْقٍ.

المصدر





https://vb.tafsir.net/tafsir27847/#.Wu5y6aQjTIV






















Admin
Admin
Admin

المساهمات : 10760
تاريخ التسجيل : 20/04/2015

https://no1no.forumarabia.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى